لو أننا لم نكن يوماً أصدقاء ...
ولم نفتح لبعضنا باباً من الوفاء ...
خائنةٌ أنا !! لم تقلها، لكنك أشعَرتَني بها بكل افتراء ...
خناجرُ كثيرةٌ طعنتُ بها .. لكن سهمك أصاب شيئاً من الكبرياء ...
فمن أمامي ثعالب مكّارة ومن ورائي ذئاب ...
ذئاب تنهش من هم مثلي من الأبرياء ...
لست أدري ما أقول ...
ما زال دمي يسيل وما زلتَ يا صديقي ملتزماً بدور الإباء ...
جرحي عميقٌ ولست أدري إن كان له شفاء ...
ولست أدري إن كان عليّ الهدم أو كان عليّ البناء ...
أحقاً كنّا أعز الأصدقاء ...
أم أننا عشنا مخدوعَين بأقوال وأفعال كانت أكبر من الرِّياء ...
لا تستغرب قولي فأنا اليوم أشك بنفسي بعدما جعلتك أُنموذجاً في الشك للإقتداء ...
إن أنت رفعت الأقلام أو وضعتها فستبقى صفحتي بيضاء بيضاء ...
لأننا لو قورنّا ببعضنا فلن تجد عندي شيئاً من الأخطاء ...
وأنت الوحيد الذي تعرف أنني أنا الحب والإخلاص و الصفاء ...
كم تمنيت لو أنني من قبل أن أسمع كلامك لو كنت في دنيا الفناء ...
لأنهم لو أخبروني في قبري أنك قد أَمَرت بالجفاء ...
لكذّبتُهم وأخبرتُهم أن ما كان بيننا كان أكبر من الإخاء ..
</STRONG>